*تعليقات على صوتية طلعت زهران*
{{نسخة معدلة}}
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم...وبعد
فالمستمع لصوتية طلعت زهران الأخيرة التي بين فيها موقفه من ابن هادي، يلاحظ عليه طريقة غريبة في علاج الفتن والموقف منها، ففي الوقت الذي ظهرت فيه فتنة ابن هادي، ووقف العلماء وطلاب العلم بوجهها بالحجة والبيان، وتحملوا من أجلها أنواع الأذى والبهتان، وقف ابن زهران وأشباهه موقف المتفرج من بعيد.
وليس هذا فقط بل زاد حاله سوءا، بالتذبذب والتغير في المواقف حتى عُد له أكثر من عشرة أقوال في هذه الفتنة وهو أغرب موقف مر علينا في هذه الفتنة!!.
فمرة يتوقف لعدم وضوح القضية عنده وأنه ينتظر ما تؤول اليه الامور!.
مع أنه كان يكفيه أن يطلع على كلام العلماء، وحتى كلام ابن هادي ليعرف الحق وهو يعد نفسه من طلاب العلم.
ومرة يقول ابن هادي أخطأ ولكن هو من العلماء فنحفظ له كرامته!.
ولا أدري هل يجوز تقديم حفظ كرامة العالم الذي ضيع كرامته بمخالفة الحق على بيان خطئه الذي وقع فيه؟!!.
وهل هذا هو الموقف الشرعي من أخطاء الأئمة؟.
وهل يجهل طلعت زهران هذا الموقف الذي كان يكفيه النظر في أبسط رسالة في باب الإتباع والنهي عن التقليد.
ثم بعد ذلك حذر من ابن هادي وأن فتنته فرقت السلفيين عامة!.
وكأنه لم يرَ تفريق ابن هادي للسلفيين في العالم إلا الآن.
ثم تراجع عن التحذير من ابن هادي!.
ثم بدأ بإتهام طلاب العلم بالصعافقة...!.
ومن أغرب ما جاء في صوتيته قوله بعد اللف والدوران والأماني والامنيات والطعن في طلاب العلم الذين انتقدوا طريقته: وقد كان لي تواصل مع الشيخ حسن بن عبد الوهاب البنا (...) يؤكد لنا أن موقف الانتظار والصبر هو أولى عسى أن يرجع الشيخ محمد عما هو فيه...).
وهذا فيه طعن واضح في العلماء لانهم سلكوا طريقا هو خلاف الأولى، وأنهم تسرعوا ولم يصبروا.
ولماذا رجعت عن طريقك الآن أيها الحكيم اذا كان هو الاولى؟!!.
ولا نجد لوصف هذا الرجل أبلغ من وصف الإمام ابن القيم- رحمه الله، حيث يقول فيه وفي أمثاله:(وكفى بالعبد عمى وخذلانا ان يرى عساكر الايمان وجنود السنة والقرآن وقد لبسوا للحرب لامته واعدوا له عدته واخذوا مصافهم ووقفوا مواقفهم وقد حمي الوطيس ودارت رحى الحرب واشتد القتال وتنادت الاقران النزال النزال وهو في الملجأ والمغارات والمدخل مع الخوالف كمين واذا ساعد القدر وعزم على الخروج قعد على التل مع الناظرين ينظر لمن الدائرة ليكون اليهم من المتحيزين ثم ياتيهم وهو يقسم بالله جهد أيمانه أني كنت معكم وكنت أتمنى أن تكونوا انتم الغالبين فحقيق بمن لنفسه عنده قدر وقيمة أن لايبيعها بأبخس الاثمان وأن لا يعرضها غدا بين يدي الله ورسوله لمواقف الخزي والهوان وأن يثبت قدميه في صفوف أهل العلم والايمان وأن لا يتحيز الى مقالة سوى ما جاء في السنة والقرآن فكأن قد كشف الغطاء وانجلى الغبار وأبان عن وجوه أهل السنة مسفرة ضاحكة مستبشرة وعن وجوه اهل البدعة عليها غبرة ترهقها قترة يوم تبيض وجوه وتسود وجوه قال ابن عباس: تبيض وجوه اهل السنة وتسود وجوه أهل البدعة والفرقة الضالة فوالله لمفارقة اهل الاهواء والبدع في هذه الدار اسهل من مرافقتهم اذا قيل {احشروا الذين ظلموا وأزواجهم} (الصافات 22).
قال امير المؤمنين عمر بن الخطاب وبعده الامام احمد أزواجهم: أشباههم ونظراؤهم قال تعالى: {وإذا النفوس زوجت} (التكوير-7).
قالوا: فيجعل صاحب الحق مع نظيره في درجته وصاحب الباطل مع نظيره في درجته هنالك والله يعض الظالم على يديه اذا حصلت له حقيقة ما كان فيه هذه الدار عليه (يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتى ليتني لم اتخذ فلانا خليلا لقد اضلني عن الذكر بعد اذ جاءني وكان الشيطان للانسان خذولا)- (الفرقان- 27 29).
ا هـ
كتبه أبو عبد الرحمن سعد المحمدي
{{نسخة معدلة}}
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم...وبعد
فالمستمع لصوتية طلعت زهران الأخيرة التي بين فيها موقفه من ابن هادي، يلاحظ عليه طريقة غريبة في علاج الفتن والموقف منها، ففي الوقت الذي ظهرت فيه فتنة ابن هادي، ووقف العلماء وطلاب العلم بوجهها بالحجة والبيان، وتحملوا من أجلها أنواع الأذى والبهتان، وقف ابن زهران وأشباهه موقف المتفرج من بعيد.
وليس هذا فقط بل زاد حاله سوءا، بالتذبذب والتغير في المواقف حتى عُد له أكثر من عشرة أقوال في هذه الفتنة وهو أغرب موقف مر علينا في هذه الفتنة!!.
فمرة يتوقف لعدم وضوح القضية عنده وأنه ينتظر ما تؤول اليه الامور!.
مع أنه كان يكفيه أن يطلع على كلام العلماء، وحتى كلام ابن هادي ليعرف الحق وهو يعد نفسه من طلاب العلم.
ومرة يقول ابن هادي أخطأ ولكن هو من العلماء فنحفظ له كرامته!.
ولا أدري هل يجوز تقديم حفظ كرامة العالم الذي ضيع كرامته بمخالفة الحق على بيان خطئه الذي وقع فيه؟!!.
وهل هذا هو الموقف الشرعي من أخطاء الأئمة؟.
وهل يجهل طلعت زهران هذا الموقف الذي كان يكفيه النظر في أبسط رسالة في باب الإتباع والنهي عن التقليد.
ثم بعد ذلك حذر من ابن هادي وأن فتنته فرقت السلفيين عامة!.
وكأنه لم يرَ تفريق ابن هادي للسلفيين في العالم إلا الآن.
ثم تراجع عن التحذير من ابن هادي!.
ثم بدأ بإتهام طلاب العلم بالصعافقة...!.
ومن أغرب ما جاء في صوتيته قوله بعد اللف والدوران والأماني والامنيات والطعن في طلاب العلم الذين انتقدوا طريقته: وقد كان لي تواصل مع الشيخ حسن بن عبد الوهاب البنا (...) يؤكد لنا أن موقف الانتظار والصبر هو أولى عسى أن يرجع الشيخ محمد عما هو فيه...).
وهذا فيه طعن واضح في العلماء لانهم سلكوا طريقا هو خلاف الأولى، وأنهم تسرعوا ولم يصبروا.
ولماذا رجعت عن طريقك الآن أيها الحكيم اذا كان هو الاولى؟!!.
ولا نجد لوصف هذا الرجل أبلغ من وصف الإمام ابن القيم- رحمه الله، حيث يقول فيه وفي أمثاله:(وكفى بالعبد عمى وخذلانا ان يرى عساكر الايمان وجنود السنة والقرآن وقد لبسوا للحرب لامته واعدوا له عدته واخذوا مصافهم ووقفوا مواقفهم وقد حمي الوطيس ودارت رحى الحرب واشتد القتال وتنادت الاقران النزال النزال وهو في الملجأ والمغارات والمدخل مع الخوالف كمين واذا ساعد القدر وعزم على الخروج قعد على التل مع الناظرين ينظر لمن الدائرة ليكون اليهم من المتحيزين ثم ياتيهم وهو يقسم بالله جهد أيمانه أني كنت معكم وكنت أتمنى أن تكونوا انتم الغالبين فحقيق بمن لنفسه عنده قدر وقيمة أن لايبيعها بأبخس الاثمان وأن لا يعرضها غدا بين يدي الله ورسوله لمواقف الخزي والهوان وأن يثبت قدميه في صفوف أهل العلم والايمان وأن لا يتحيز الى مقالة سوى ما جاء في السنة والقرآن فكأن قد كشف الغطاء وانجلى الغبار وأبان عن وجوه أهل السنة مسفرة ضاحكة مستبشرة وعن وجوه اهل البدعة عليها غبرة ترهقها قترة يوم تبيض وجوه وتسود وجوه قال ابن عباس: تبيض وجوه اهل السنة وتسود وجوه أهل البدعة والفرقة الضالة فوالله لمفارقة اهل الاهواء والبدع في هذه الدار اسهل من مرافقتهم اذا قيل {احشروا الذين ظلموا وأزواجهم} (الصافات 22).
قال امير المؤمنين عمر بن الخطاب وبعده الامام احمد أزواجهم: أشباههم ونظراؤهم قال تعالى: {وإذا النفوس زوجت} (التكوير-7).
قالوا: فيجعل صاحب الحق مع نظيره في درجته وصاحب الباطل مع نظيره في درجته هنالك والله يعض الظالم على يديه اذا حصلت له حقيقة ما كان فيه هذه الدار عليه (يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتى ليتني لم اتخذ فلانا خليلا لقد اضلني عن الذكر بعد اذ جاءني وكان الشيطان للانسان خذولا)- (الفرقان- 27 29).
ا هـ
كتبه أبو عبد الرحمن سعد المحمدي
