كلمة توضيح لمنهج الشيخ ربيع حفظه الله في نقد المخالف للشيخ عبد الله مهاوش وفقه الله

*كلمة توضيح لمنهج الشيخ ربيع في نقد المخالف 
  بسم الله الرحمن الرحيم
 الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد.. فقد كثر في الآونة الأخيرة الطعن في منهج الشيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- في نقد المخالف..
وأُريد ذكر بعض ما شاهدته من خلال ملازمتي للشيخ قرابة اثنتي عشرة سنة وأكتبها شهادة مجردة- إن شاء الله -من التعصب والهوى. فمما شاهدته منه -حفظه الله - أنه إذا بلغته مخالفة ممن كان على السنة فإما أن يطلع على قول المخالف من مكتوباته أو مسموعاته، فإذا كان داخل المملكة فإنه يتصل به ويناصحه، وقد يستقبله في بيته ويناقشه، ثم يصبر عليه وينتظر منه التراجع. وأما إذا كان خارج المملكة فإن أمكن الاتصال به يتصل، وإلا ينتظره ولو سنين حتى يأتي أو يرسل له من هو قريب إليه وينتظر عذره. وكم من مرة ينقل بعض الناس الكلام للشيخ عن أحد المخالفين فيقول الشيخ سوف ننصحه، ثم إذا لقيه قال له: (إخوانك ذكروا عنك كذا وكذا) وهذا حصل أمامي وأنا أشهد عليه، فإذا أقر نصحه، وإذا أنكر أو قدم عذراً اعتذر الشيخ له وأوصاه بتقوى الله والدعوة بالرفق والتعاون مع إخوانه. وهذا حصل مرات عديدة مع عبداللطيف الكردي وغيره، ولم يتعجل الشيخ أبداً مع علمه بما عنده من بلاء في مخالفة منهج السلف ويقول: (عسى أن يرجع)، أو يقول: (إن الرجل عنده دعوة ونصبر عليه).. فأما قول بعضهم:(إن الشيخ يحيط به ناس يُملُون عليه ويقنعونه أو يؤثرون فيه. ..) فالشيخ منهجه في النقد لايجرح إلا بعد أن يقرأ أو يسمع كما ذكرنا، والشيخ لاشك يسمع ما ينقل له عن طريق المشايخ وطلبة العلم فهو يسمع ولايحكم إلا بعد الإطلاع بنفسه على خطأ المخطئ.. وعندي مواقف مع الشيخ بهذا أذكر واحداً منها من باب زيادة البيان..وحتى لا أُطيل: كانت جمعية التربية البحرينية قديماً سلفية ثم بدأ فيها الانحراف وكان يسمع الشيخ من طلبة العلم السلفيين كلاماً فيها فطلب مني أن اتصل بطالب علم عراقي كان قد حضر دروساً فيها أن يأتيه بالأدلة على انحرافها، وفي ذلك الوقت كان طلبة العلم القريبون من الشيخ مطبقين على ذم هذه الجمعية، فاتصلت بذاك الشخص وقلت له ما طلبه الشيخ ووعد بإرسال الأدلة، فلما وصلت وهي عبارة عن بضع عشرة ورقة، وقرأها الشيخ وكنت عنده قال لي: هذه ليست أدلة! إنما نقل الرجل مشاهداته). فلينظر المنصف إلى هذا المنهج الدقيق في النقد... وهناك عشرات المواقف مثل هذا وأشباهه. ومن هنا فالذي يتابع المجروحين الذين جرحهم الشيخ خلال أكثر من ثلاثين عاماً يجد أن الشيخ لم يخطئ في واحد منهم... وإذا يسر لي ربي سوف أذكر بحثاً موسعاً في ذلك.. و هذه هي الحقيقه التي ينبغي أن تُعرف عن منهج الشيخ في نقده للمخالف. فلو أن عدداً من طلبة العلم اجتمعوا عنده واتفقوا أن فلاناً عنده أخطاء في كذا وكذا فسيطالبهم بكلام المخالف من كتابته أو صوته، وهذا لايعني أنه مكذب لهم، ولكن هذا هو منهجه في الرد على المخالف وبهذا نعلم أن الشيخ لايمكن أن يملي عليه طلابه حتى لو كانوا صادقين ثقات عنده إنما يستخدم مانقلوه في نصيحة المخالف. وفي غالب الأحوال فالشيخ يصبر على أناس وقعوا في بلايا رجاء رجوعهم، لكنهم إذا أظهروا العداء للسلفيين وحصل منهم تفريق للسلفيين حذر منهم. هذا ما شاهدته بنفسي... وصلّ اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم كتبه الشخ عبدالله المهاوش الزوبعي. ١٢_شوال ١٤٤٠ السبت
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم ينشر المنهج الحق ©2023 إتباع السنة نجاة
تصميم : اخ الاسلام