رسالة مفتوحة الى صاحب حساب انا الناقد بالحق للشيخ عبد الله مهاوش وفقه الله تعالى

       رسالة مفتوحة إلى صاحب حساب " أنا ناقد بالحق":

﴿ وَلَا یَجۡرِمَنَّكُمۡ شَنَـَٔانُ قَوۡمٍ عَلَىٰۤ أَلَّا تَعۡدِلُوا۟ۚ ٱعۡدِلُوا۟ هُوَ أَقۡرَبُ لِلتَّقۡوَىٰۖ ﴾ [المائدة ٨]

بسم الله الرحمن الرحيم

   الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم اللهم تسليماً مزيداً
أمّا بعد:

فقد وصلتني رسالة معنونة إليّ ـ كاتبها مجهول ـ عنوانها: *"وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى".*

فيها أشياء كثيرة تخالف ما أنا عليه، وفيها أحكام جائرة بناها على مقدمات باطلة،
🔹فأقول:
▪️أولاً. تذكيراً لنفسي وله، أن الحقيقة عند الله واحدة، وكل كاتب أو متكلم إذا كان كلامه بالحق أو بالباطل - وخاصة في أعراض الناس - يكون صادقاً أو كاذباً بحسب موافقته للحقيقة الثابتة بنفسها، وتُبنى عليها الأحكام الشرعية المتعلقة بذلك، والله الموعد، وعلى هذا أقول إن هذا الكاتب أخطأ من وجهين:
💥الأول: وصفه لي بأوصاف خلاف واقع حياتي.
💥والثاني. بنى أحكاماً عليَّ، وعلى غيري وهي ليست صحيحة!
وإنّي سوف أناقشه على بعضها، وأعرض عن البعض الآخر لسماجتها، والله المستعان. 

👈🏿قال الكاتب:" تغير- عبدالله مهاوش - أمره كما يقال ١٨٠ درجة، أقبل على الدنيا وأعرض عن العلم، تقرب من بيت الشيخ ربيع - حفظه الله-، ومن مجالسه لكنه لم يطلب العلم منه إلا قليلاً...".
▪️أقول:
الشيخ ربيع حيٌّ يرزق والحمد لله، وهو أعرف بي وبحالي في طلبي للعلم، وأني لم أتخلف عن دروسه العامة والخاصة، وقد لازمته بشهادته ملازمة الطالب، ويشهد لي كل الطلبة المقربين من الشيخ من أهل مكة في ذاك الوقت، وخاصة أول ثمان سنوات لم أسافر خارج مكة إلاّ مرة، أو مرتين إلى المدينة، وكنت بعد ذلك إذا سافرت اجعل سفري في الأوقات التي تتوقف الدروس فيها، وكان الشيخ كثيراً ما يطلبني في غرفته الخاصة حتى أشهد بعض الجلسات، مع بعض المخالفين مثل سليم الهلالي وغيره، كذلك بعض الزائرين له، وكان إذا حصل منه درساً خاصاً مع بعض الطلبة يطلبني معهم بنفسه، ومن هذه الدروس شرحه لصحيح الإمام مسلم، وكان درساً خاصاً، ولم أعلم به، فقال لي بدأنا في صحيح مسلم فاحظر معنا، وأجازني بمروياته من غير أن أطلب الإجازة، وما أقول ذلك تعالياً نعوذ بالله، ولا تفضيلاً لنفسي على غيري ولكن لبيان الحقيقة، ومن باب الدفاع عن نفسي، ووالله لو لا ذلك ما أحب أن أذكرها، ولأن الشيخ ربيعاً حيٌّ ـ أطال الله في عمره على طاعته ـ أذكر هذه الحقيقة في هذا الوقت حتى لا يتقوّل مشكك لو قُدر في وقت لاحق وتكلمت بها.
💥وقول الكاتب عني :" يحرص بشكل واضح على تبرير أخطاء مشايخ الرضوانية، بينما يهوّل من أخطاء الآخرين، أو يصطنع لهم أخطاء من نفسه، وبطريقته وينقلها للشيخ ربيع الذي كان يثق بنقله ويحسن الظن به... ".
▪️فأقول:ـ
 قال تعالى: (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا)، وأكرر لك ولغيرك، أن أحكام الشيخ ربيع لم تتأثر بطلابه، حتى لو وثق بهم ولكن أحكامه مبنية على كلام المخالفين المنحرفين من كتبهم وصوتياتهم، ثم يناصحهم، فإن أصروا، ينظر فيهم، هل يحذر منهم أو يصبر عليهم؟ بحسب حالهم.
أما هذا الناقد وغيره من أهل الأهواء الذين يطعنون في الشيخ ربيع بكل الأساليب، فمنهم من أعلن العداء للشيخ نهاراً جهاراً كما هو حال الإخوان المسلمين وجماعات التكفير، وغيرها ممّا هو ظاهر أمرهم، ومنهم وهم الأمكر والأخس استخدموا التقية في الطعن في الشيخ وورائهم ما ورائهم، كما قال الشيخ عنهم.
فأحدثوا فتنة (صعافقة وصاروا مصعفقة)، فيثنون على الشيخ ربيع بكلمة، ويطعنون فيه طعناً لم يتركوا له أي احترام في نظر من يسمع لهم فهو عندهم:
• ضعيف.
• ويتحكم به الصعافقة.
• والذين معه شر من الإخوان المسلمين.
• وهو يزكيهم ويثني عليهم.
• ولم يحكم بالعدل لما تحاكم عنده الشيخ محمد بن هادي مع مشايخ آخرين.
• وحكم من غير أن يقرأ الأدلة.
• أو قرأها ولم يفهمها.
• وأنه يحكم بتأثير طلابه عليه.
ونقل غير الثقات،كما قال ذلك الحلبي، وهؤلاء إلى آخر كلامهم، الذي اقروا به أعين الأحزاب المخالفة للسلفيّة جميعها، ولو لم تكن إلاّ هذه في بيان فساد هؤلاء لكفانا.
فهم إمّا بُله لا يميزون، وأمّا مدسوسون من قبل أعداء الإسلام لضرب الدّعوة السلفيّة
....... .
والمهم كلام هذا الكاتب فيَّ بلا دليل ولا برهان، إنّما بالظن والتخرص بأنّي أعظّم، أو اصطنع أخطاء لكل من كان مخالفاً للرضوانية!!
▪️فأقول: أنا قدمت من كان مخالفاً للرضوانية – وهو يعلم ذلك - عند الشيخ ربيع ـ فيما أظن هو الكاتب أو أحد من دونه بمشورته ـ قدمته أكثر ممّا قدمتُ أهل الرضوانية، ودافعت عنه عند الشيخ حينما طُعِنَ به ، وجاءني، وأخذته للشيخ ربيع عندما كتب ملاحظات على عبداللطيف، وقلتُ له تكلم، قال ما أقدر أن أتكلم أنت تكلم مع الشيخ أولاً، وفتحت الموضوع الذي كتب فيه مؤاخذات على عبد اللطيف، وكنت منصفاً في ذاك المجلس حتى مع عبداللطيف الذي جن جنونه.
 وكنت أذهب للشيخ وأقول: (يا شيخ إن الأخ فلاناً طالب علم وغريب عن قبيلته فهو خالف اعتقاد قومه، ويحتاج إلى نصر وتأييد منك)، وكان الشيخ يقرأ في وقتها رده على الحلبي الذي أوصلته للشيخ بنفسي، وكان الشيخ يشكره، ويعينه ويصحح له، وقد كنت معه في أول ظهوره معيناً له بكل أنواع المعونة، لا لأجل شيء إلاّ لتقوية الدّعوة السّلفيّة في تلك المناطق به لأني رأيت له نشاطا في الردود على الحلبي وحزبه في وقتها، ووالله أني أكرمته أكثر من شيخ سعد النايف، ودافعت عنه أكثر من دفاعي عن مشايخ الرضوانية، مع أني لم أعرفه إلاّ معرفة سطحية حتى لامني من هو أعلم به مني، وأقرب إليه، وكان يناصحه، وقال لي هذا ثناؤك على فلان، يضره، هذا معنى كلام الأخ أو قريباً منه. 
وخاصة قبل خصومته مع شيخ حسن أبي معاذ، في مسألة حكم الثقة وخبر الثقة، وثم التقيتُ به بعد ذلك في مكة، فظهر لي أنه أحوج ما يكون إلى الأدب من العلم، فكان يتكلم مع من معه باستعلاء حتى الذي هو بمنزلة والده في السن ورأيت منه أخلاقاً يترفع عنها طالب العلم السلفي. 
وإذا اضطرني سأذكر ما حصل على التفصيل ...ومع ذلك أكرمته!.. ولم انقطع عن مناصحته.
💥أما قوله: إني متحيز لأهل الرضوانية واصطنع لمن خالفهم أخطاء!!
▪️فإني أذكر موقفاً واحداً حصل لي مع من هو خصم لدود لمشايخ الرضوانية وهو "حسين السميلي"- صاحب الكاتب - وقد جاءني وهو متحامل عليهم. 
فأخذتُه للشيخ ربيع وهو يريد الطّعن في مشايخ الرضوانية، فلو كنت كما يقول الكاتب لماذا آخذه وأسهّل له المقابلة مع الشيخ؟!؛
بل لماذا قدمته للشيخ بهذه العبارات وهو لا يستحقها؟!، وكنت مخطئاً في ذلك، فقلتُ للشيخ ربيع وهو يسمع:
(هذا الأخ حسين من طلبة العلم في العراق ومن الخطباء ومدحته)، ثم قلت للشيخ وعنده اختلاف بينه وبين الإخوة في الرضوانية فاسمع منه، وكان في مجلس عام، وعندما أراد أن يكلمه الشيخ خرج مسرعاً لقضاء حاجة، ثم انتظره الشيخ حتى رجع وسمع منه ، ثم شدّ عليه الشيخ:
[وقال له اتق الله، وكن مع إخوانك أو كلمة قريبة منها]، ثم خرجنا ونحن عند باب بيت الشيخ، وكان حسين غضبان، والتفتَ إلي، وقال لي بهذا اللفظ (انطيت باص للشيخ) بهذا الأدب الرفيع!!! مع الشيخ ربيع أولاً ومعي ثانياً، أنا الذي قمتُ له بواجب الإخوة والصداقة القديمة بيننا، ووالله أنا ما زدتُ في كلامي إلاّ أن الخلاف بينه وبين الإخوة بالرضوانية وهذه من الأمانة، وليس فيها شيء محذور. 
وله أن ينكر، وله أن يقر، فهذا شأنه. 
وهذا مثال واحد صريح مع من يخالف ويجمع التسجيلات في وقتها للطعن بدعوة الرضوانية، وقد حدثني أنه ذهب للسحيمي وسجل له كلاماً مفيداً له قبل ذلك في المدينة،
- والله المستعان على ما وصفني الكاتب به-، الذي يوصيني بقوله: (وإذا قلتم فاعدلوا..) وينسى نفسه، ولا أجد جواباً عليه، إلاّ قوله تعالى (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ.)٠٠٠٠٠٠٠٠

💥قوله : "ولعل هذا الانحياز- يعنى- لأهل الرضوانية يعود إلى عدة أمور:
👈🏿أولاً. تجارة الأخ عبدالله مهاوش في بيع المواشي في موسم الحج، وكذلك التجارة في الحج والعمرة، وكان مصدرها الرئيسي مشايخ الرضوانية...، ثم راح يهذي بالعشائرية وبالقرابة، وأنهم مصدر تجارتي....

▪️أقول: الكاتب وحزبه يحومون في مقالاتهم، وأحاديثهم، بل لا يكادون يفترون عن ذلك حول هذه المسألة مع علمهم بأننا انتهينا من مناقشتها من سنوات، ولكن مشكلتهم أن حقدهم لا يتوقف في بيانٍ، ولا يستطيعون السكوت.
 وما أقول إلا أني أسأل الله أن يكفيني شرهم بما شاء، وما أذكر جاءهم مني إلاّ الخير والله أعلم بما يصفون، وهو العليم الخبير.
💥وقوله:- "أصبح ضعيفاً أمام مشايخ الرضوانية الآن فهو بعيد عن الساحة، وهو منشغل في التجارة والمشاريع، وزوجاته، وأولاده، ولا يطلب العلم ولا يتابع الأمور فبعد أن كان مشايخ الرضوانية عالة عليه أصبح هو عالة عليهم الآن، بل يخشى من مخالفتهم... إلى....."

▪️أقول: هذا الرجل يهذي ولا يدري بواقع الحال لا قديماً ولا حديثاً.
ووالله ما كان من يسميهم مشايخ الرضوانية عالة عليّ في يوم من الأيام ونحن بفضل الله تعالى إخوة سلفيون نتناصح ليس أكثر من ذلك، والدّعوة السّلفيّة بالرضوانية لها ميزة طيبة من هذا الجانب، وهو عدم تنافس الإخوة الدّعاة فيما بينهم، بل يود كل واحد منهم أن لو يكتفى بأخيه على خلاف ما أنتم عليه من التعالي والاستكبار على الأتباع، وكتابة تراجمكم وجمع تزكياتكم. 
أما نحن والحمد لله نتحداكم أن تخرجوا لنا منشوراً يظهر أننا كتبنا تراجم لأنفسنا، أو نقلنا تزكياتنا إلاّ لمّا طعنتم وانكرتم وتحديتم أن لهم تزكيات فأنا اضطررتُ أن أنشر تزكيات الشيخ ربيع والشيخ عبيد لهم قبل أكثر من عشرة أعوام وهم لم يتكلموا بذلك.
ثم ما أدري لماذا هذا التكرار في كل مرة وثانية وثالثة ورابعة...وهلم جراً تذكرون الزوجات والتجارة والحوم حول ذلك؟!!! سبحان الله!! ولا أجد جواباً على هذا إلاَّ قوله تعالى: (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)
💥قوله:-" بعد هذه المقدمة أقول اطلعت على مقال نشره فراريج صعافقة الرضوانية..."
▪️أقول:- قلب الحقائق من صفات المنافقين، وهذه تسمية شيخ المفرقة ورأس الفتنة حيث يصف فيها السلفيين، وقد ردَّ عليه الإمام الكبير ربيع بن هادي المدخلي، ونحن نكتفي برده.
💥قوله.. الوقفة الأولى الصراخ على قدر الألم......ثم قال : فصرخ من شدة الألم بكلمات في وجه الناشر لهذه الصوتية ومن سماهم بأتباع الأخس من الحدادية والمفرقة مفادها التكفير والتبديع كقوله.(هذا حال المنافق فاجر في الخصومة خارج عن الاستقامة والعدل.....، ثم سأل وقال:" فهل هذه الأوصاف تتنزل على أهل التوحيد والسنة؟! أم تتنزل على أهل الكفر والنفاق والبدعة؟! وبهذا تعرف من الذين على خطى الحدادية، في التبديع ثم التكفير حذو النعل بالنعل بطريقة محمود الحداد؟ " انتهى كلامه..

▪️أقول: أيها الكاتب أنت تقول من قال فيكم هذه الأوصاف هذا تكفيري حدادي؟! ، وهذا هو الظاهر من كلامك!
يعني الشيخ ربيع والشيخ عبيد تكفيريون وحداديون!، لمّا وصفوكم بهذه الأوصاف؛ بل وزادوا على ذلك كما قال الشيخ ربيع أنتم محادون لله والرسول، وقال فيكم أكثر من ذلك.
فنحن إذا وصفناكم ببعض ما وصفكم به العلماء فهل نحن وعلماؤنا حدادية وتكفيرية؟! 
نعم؛ هذا في نظركم، ونظر من هو أشجع منكم كعبداللطيف الكردي الذي أظهر نفسه وحارب العلماء والدعاة السلفيين، ووصف الشيخ ربيعاً والشيخ عبيداً، ومن معهم من المشايخ بما وصفتهم أنت الآن!
أيها الكاتب المتحذلق، لكن الفرق بينكما هو شجاع جريء وأنت جبان تدس رأسك وتظهر ذنَبك!.
فيا أيّها الكاتب الناصح؛ افترض نحن مقلدون للشيخ ربيع وننقل كلامه فيكم فأين يقع اللوم يا من تقولون زوراً وبهتانا شيخنا الشيخ ربيع بن هادي، ولم تألوا جهداً في الطعن بأحكامه بأشد أنواع الطعونات التي ما تجرأ عليها أعداؤه الظاهرين إلا النزر منهم؟.
ولا فائدة في كثرة الأخذ والردّ معك، لأنك تريد أن تصم آذانك وتغلق عينيك عن هذا إلا أن يشاء الله، والأمر بيده سبحانه من قبل ومن بعد.
▪️وأقول لك ولمن على شاكلتك: فائدة علمية عن صفة من تطلق عليهم الحدادية، حتى لا تلتبس عليك المسائل، فليس كل من يدافع عن نفسه يكون حدادياً حتى لو فرضنا جدلاً أنه وقع بنوع ظلم، ولكن صفة الحداديّة، هم أولئك الذين افنوا أوقاتهم بالبحث عن أخطاء للسلفيين وتكبيرها، أو ربّما لا تكون أخطاءً فينشرونها ويحاربون السّلفيّة باسم السّلفيّة في كل مكان بالعالم.
فلابد أن تفرق بين هذا وذاك، وكذلك لا بد أن تميز بين السّلفي الضعيف والممييع، فليسوا سواء، وإلا ستبقى تدور في هذا الباب بين الظلم والجهل.
💥أما قولك في فقرتك هذه، " أخرجت عبدالله مهاوش من صماته". 

▪️فأقول: الحمد لله الصمات هذا ليس عندنا، إنّما أنتم لما خرجتم عن صماتكم الأول الذي خرج عنه كبيركم، فرّقتم السلفيين، ولو بقيتم على صماتكم لكان خيرا لكم،و لكن ليقضي الله أمراً كان مفعولاً..

💥قوله الوقفة الثانية.. صرف أذهان القراء عن أصل الموضوع.
▪️أقول . ثم كرر لفظ الصعافقة والفراريج!
ثم قال: " وكنا ننتظر منه بدلاً من ذلك أن يذكر لنا الأدلة على تجويز الرشوة والتزوير، الذي وعدنا بسؤال الشيخ ربيع وانتظرناه طويلاً....."

▪️أقول: لا بد أن أنبه على قضية في الجلسة أن الكلام كان عن الرشوة ثم أقحم الكلام في التزوير، وهما ليسا سواء وممكن حصل شيء من التداخل في الكلام، وأنا مع أني لم أتكلم إلا بناءً على كلام نزهان ثم دخلنا في الكلام من غير ضوابط..
▪️أقول كل كلام قلته كان متعلقاً بسؤال واحد، وهو هل يحق لصاحب الحق أن يدفع رشوة لاستخراج حقه من غير أخذ حق غيره؟؟
فمهما حصل من كلام فهو دائر حول هذه المسألة إذا سميتموها رشوة أو تزويراً أو مخادعة أو غشاً، فسموه بما شئتم، لأنه قد يكون خرج مني سبق لسان وما قصدت إلا صورة واحدة وهذا يقع في مثل هذه المناقشات.

أما وعدي : فلمّا انتهينا من المجلس وحصل الصلح، كما قال نزهان - أني كنت طرفاً مع أهل الرضوانية وليس وسيطاً، وما أدري لماذا رضي بي أن أصالحه مع الإخوة وأخذتُه عليهم، وشكرني بعد ذلك؟!
 المهم بعد المجلس والصلح مع الإخوة، رجع وذهب إليهم ونشر ذلك وأثنى عليهم، وأنهم إخوة ومشايخ سلفيون وأصحاب أخلاق، فظننتُ أن الأمر قد انتهى، وبناءً على ذلك تركت الموضوع، فلمّا وقعت الفتنة هذه الأخيرة، نشروا ما يخص ذلك فتذكرت ما كان، ثم ذهبت إلى المدينة، ولم يتسنَ لي لقاء الشيخ ربيع، فذهبت إلى الشيخ عبدالله البخاري - وفقه الله ورد عنه كيد الكائدين- لأنه عالم وقريب من الشيخين، فلمّا شرحت له الأمر وجهني إلى الشيخ عبدالمحسن العباد البدر حفظه الله، وأرشدني إليه ثم ذهبت إلى الشيخ البدر - حفظه الله- وعرضت عليه المسألة فأحالني إلى هيئة كبار العلماء، هذا هو الواقع الذي حصل.
👈🏿ثم أضيف هنا أمراً غاية في الأهمية.. في مسألة التزوير والرشوة..
▪️فنحن واضحون بحمد الله وعندنا الشجاعة إذا أخطأنا نرجع ونستغفر ربنا تبارك وتعالى، فأنا أقول لما كان الكلام غير مرتب، وفيه انقطاعات كثيرة فأحيانا أتكلم ويقاطعني نزهان أو حسين، وأنا كذلك أقاطعهم فدخل في الكلام لغو كثير.
مع أني أرى أنه لا يحق لهم نشر هذه الجلسة لأنها جلسة خاصة إلا بعد أذني إلا أن تكون عندهم فتوى.!
والمهم فأنا أؤكد وأقول كل من فهم مني تجويز التزوير الذي هو اختلاق أوراق ليس لها أصل كأنه يستخرج شهادة إعدادية، أو جامعية بهذا الاعتبار فأنا لا أقول به وأرجع عنه، وليس مقصودي من كلامي هذا المعنى، وإن كنت قد سمعت وأشهد على ذلك يوم القيامة على نفسي في محاضرة للشيخ عبد العزيز آل شيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية حرسها الله من كيد الكائدين أن رجلاً سأله وكان في محاضرة في جامعة أم القرى في العزيزية بعد صلاة العشاء أظن في قاعة الشيخ عبد الرحمن آل شيخ وكان اسم المحاضرة فيما أذكر: "الإتقان في العمل"،
 وسأله رجل بأنه حصل شهادة ثانوي بغش ثم نجح ودخل الجامعة، وكان من المتفوقين وهو موظف من عدة سنوات وقائم بعمله على أتم وجه فهل مرتبه حرام؟
فكان جواب الشيخ: وهذا معناه، إذا كنت تقوم بعملك على الوجه المطلوب فليس عليك شيء، هذا معنى السؤال والجواب والله على ما أقول شهيد..
ومع هذا كله أقول من فهم أني أجيز هذه الصورة المذكورة آنفا من جواز اختلاق شهادة ليس لها أصل!!
 فأنا ابرأ من ذلك وأنصح جميع من يفعل ذلك، أو فعل ذلك بالتوبة النصوح.
 أما الكلام في مسألة الرشوة فكلام الرسول صلى الله عليه وسلم كافي فيها " لعن الله الراشي والمرتشي"،
 والعلماء تكلموا في وجه إخراج الحق كما ذكرنا أعلاه بمال، خارج عن هذه الصورة ولا يسمى راشيا. والله تعالى اعلم.

💥قوله: " الوقفة الخامسة الغرور والتألي على الله وإحسان الظن بالنفس... ثم نقل قولي.. وليعلموا أن هؤلاء سوف يذهبون وتبقى الدّعوة السّلفيّة، كما هي لا كما يريدون...."

▪️أقول: ما أدري أين التألي على الله عز وجل؟ وأين إحسان الظن بالنفس؟
الدّعوة السّلفيّة ستبقى كما هي ببشارة النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:
 «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك»، والحديث متواتر عن جمع من الصحابة.
وهي كما هي تمسخ وتخلع كل من ادعاها، وحارب أهلها وطعن بعلمائها وشق صفوف السلفيين.
فأنا لا أدري ما هذه الجرأة التي عندكم؟ تتربصون بالسلفيين وتطعنون بعلمائهم وقد انحرفتم انحرافاً خطيراً كما وصفكم العلماء الذين أنتم تشهدون لهم بالتخصص والعلم، فقد وصفوكم بما ذكرنا آنفا ولا نعيد، ومع هذا كله لا تزالون تَعُدون أنفسكم على منهج السلف!! .
ما أدري أيّ سلف تتبعون؟

ومع ذلك أتحداكم تأتوننا الآن بكلمة واحدة ممّن تدعون أنهم علماؤكم كالشيخ ربيع، أو الشيخ عبيد الذين وقفوا بوجه هذه الفتنة التي لها رؤوس في كل بلد، وأنتم رؤوسها في العراق،
 إئتوني بكلمة واحدة أنكم سلفيون عندهم، بأسمائكم أو أوصافكم؟
أما نحن - وهذه ليست طريقتنا في الكلام لكن اضطررنا إليها بسببكم - فنحن سلفيون عند علمائنا - الذين تدعون لهم الاحترام-
  بأسمائنا وأوصافنا، أمّا عند الله فنحن لا نزكي أنفسنا ونحن إن شاء الله حريصون على منهج السّلف مع تقصيرنا، وكثرة ذنوبنا، وقلة إخلاصنا، لكننا ندرّس كتب السّلف على قدر حالنا، ولا ندعي الكمال، وهذا التدريس أذن لنا به علماؤنا.
▪️وختاماً: أقول للكاتب وحزبه هداني الله وإياهم للحق .
ماذا تنقمون على مشايخ الرضوانية؟
قولوا لي أيّ فتنة ظهرت في العراق منذ ثلاثين عاماً إلاّ وهم أول من يتصدى لها بشهادتكم أنتم؟
 فهذه فتن مرَّت من مثل فتنة السرورية والقطبية والتكفيرية،
إضافة إلى مواجهتهم دعوة الإخوان المسلمين وإخراجها بعيداً، ودعوات الصّوفية، وغيرها من الفتن التي وقعت بالسّاحة كالحلببة وغيرها...

🔸وبمناسبة ذكر الحلبي أزيدكم فائدة:
أن من أوائل من رد على الحلبي الأخ هادي النزال في كتاب عرضته على الشيخ ربيع وفرح به، وحث على نشره ولا تزال عندي نسخة منه... !!

ولو لم يفعلوا شيئاً إلاّ كونهم في كل فتنة تقع أنّهم يقفون في صف العلماء لكان هذا كافياً في شكرهم.
ومع ذلك بعض الأخطاء التي تؤاخذونهم عليها فهي والله من أعظم الجهاد في سبيل الله، يدفعون الشبهات والتقارير التي تشبه تقارير البعثيين ببيان عقيدة ومنهج السلف أمام كبار المسؤولين، ولم يجاملوا كغيرهم، وهم يتكلمون مع أعلى سلطة دينية في البلاد بمنهج السلف ممّا لا يجرؤ عليه أحد منكم، والله أعلم بحالكم لو وقفتم موقفهم، هل تستطيعون أن تتكلموا بإثبات علو الله على خلقه؟
 وتجهرون بأنّكم سلفيون؟ وهذا منهجكم وهذه عقيدتكم مثلهم؟ وهذا موجود بصوتهم وما أدري هل اطلعتم عليها أم لا؟! أم لم تطلعوا إلا على الصورة التي لا تتكلم وتنشرونها لقلب الحقائق؟
▪️وأقول لكم: دعوة بلغت عشرات المناطق في كثير من محافظات العراق، وخاصة المناطق التي هم فيها، وبلغت مئات المساجد في واقع مرير وعصابات خطيرة ألا يكون من يبينها ويكشف زيف الاتهامات التي يصطنعها أعداء الإسلام وأعداء السّلفيّة؟ مالكم كيف تحكمون؟! ..
فنصيحتي لنفسي أولاً، وللكاتب ولمن يسمع ويقرأ كلامي..

أقلوا عليهم لا أبا لأبيكم من اللوم*** أو سدوا المكان الذي سدوا

🔹ونصيحتي الثانية لكل حريص على نجاة نفسه عليكم بطلب العلم.
وأوصي نفسي وإيّاكم بإخلاص النية في طلب العلم، فلو أنّك ملأت الدنيا علماً بغير الإخلاص، كان ذلك وبالاً عليك، نسأل الله تعالى العافية والسلامة..
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
سبحانك اللّهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب اليك.
وصلِّ الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..

✍️كتبه:
عبدالله المهاوش الزوبعي
١٤١٤/١٠/١٣
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم ينشر المنهج الحق ©2023 إتباع السنة نجاة
تصميم : اخ الاسلام