تنبيه حول جائحة كورونا للشيخ محمود اليوسف الزوبعي وفقه الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم
تنبيه حول جائحة (كورونا)
مما لا يخفى على كل أحد ما يعاني منه الناس في هذا الوقت من انتشار جائحة: (كورونا).
 وهي جائحة قد انتشرت في أغلب أو كل دول العالم.
ولقد ثبت بما لا يقبل الشك أنه مرض حقيقي خطير وأن له أثارا سلبية قد تصل إلى حد الموت، كما هو معلوم وكما حصل ذلك واقعا وشوهد عيانا بما لا يمكن دفعه.
فالواجب علينا جميعا عدة أمور منها:
أولا: اللجوء إلى الله جل جلاله بالتوبة والإقبال عليه بالطاعة والأعمال الصالحة والإلحاح عليه سبحانه بالدعاء أن يرفع عنا هذا الوباء، وأن يسلمنا منه ويعافي من أصيب به ويرحم من مات بسببه.
ثانيا: أن نترك جانبا ما يشيعه البعض من أن هذا المرض ليس له حقيقة، وانه لعبة سياسية، أو مؤامرة اقتصادية، فالواقع والحس وأخبار الثقات وتقارير المختصين لا يمكن أن تدفع بمثل هذه الظنون التي ليس لها أساس ترتكز عليه.
ثالثا: يجب الإلتزام التام بالتعاليم الصحية وإرشادات المختصين وأوامر المسؤولين.
لأنها مبنية على دراسة ومعرفة بهذا المرض ومدى خطورته وكيفية علاجه والوقاية منه.
ومن هذه التعليمات الإبتعاد عن التجمعات مثل ما يحصل في مجالس العزاء، فمع حرمتها شرعا أضيف إليها تحريم ثان وهو مخالفة الأوامر وتعريض النفس والغير للمرض. 
ومنها: الإبتعاد عن حضور المناسبات الكبيرة وعدم إقامتها سواء كانت مناسبات زواج أو غيره.
فإنما أغلقت المساجد وتعطلت الجمع والجماعات منعا للإختلاط الذي قد يسبب العدوى.
 فكيف يسوغ لنا أن نترك بيوت الله ثم نجتمع في قاعات العزاء والمناسبات وإقامة الولائم الكبيرة؟؟؟
رابعا: يجب الحذر من زيارة الأماكن الموبوئة ويجب والإبتعاد عنها حتى لو كان فيها من أقربائك أو أرحامك، ويمكن السلام عليهم والإطمئنان على وضعهم من خلال الإتصال بالهاتف.
خامسا: الواجب على من أحس بأعراض هذا المرض المسارعة لإجراء الفحص الطبي، وأن يلتزم ويخضع لإرشادات الجهات الصحية، ويخضع للحجر الصحي إما في المستشفيات أو في البيت وحسب التعليمات.
سادسا الواجب على الجميع التحلي بالصبر وضبط النفس وعدم الجزع حتى تنجلي هذه المحنة ويرتفع هذا الوباء بإذن الله.
سابعا: من خالف التعليمات والإرشادات الصحية وعصى الأوامر متعمدا وبلا عذر شرعي فإنه آثم، وعليه التوبة من هذه الأفعال التي تكون سببا لانتشار المرض وأذية النفس والغير أذية قد تصل إلى حد الموت كما مر ذكره. 
اللهم سلم وعاف عبادك المؤمنين إنك سميع قريب مجيب الدعاء.

أبو حسام محمود اليوسف الزوبعي
٢ - ذو القعدة - ١٤٤١
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم ينشر المنهج الحق ©2023 إتباع السنة نجاة
تصميم : اخ الاسلام