مختارات من المسائل المتعلقة بقيام رمضان



*مختارات من المسائل المتعلقة بقيام رمضان:
وفيه مسائل


*مسالة : لا ينبغي إذاعة الصلاة من مكبرات الصوت الخارجية* لأن ذلك فيه تشويش بين المساجد وتشويش على الناس في البيوت بل هم إلى الإثم أقرب قاله الشيخ ابن عثيمين في فتاوى الحرم المكي شريط (2/أ).

*المسألة الثانية : قنوت الوتر وموضعه قبل الركوع وبعده .*

روى ابو داود من حديث أبي بن كعب أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) كان يقنت قبل الركوع . صححه الالباني في الارواء برقم(426)
وروى ا بن أبي شيبة في المصنف عن علقمة أن ابن مسعود وأصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - كانوا يقنتون في الوتر قبل الركوع . قال الشيخ الألباني في الارواء (تحت الحديث رقم425) وهذا سند جيد ، وهو على شرط مسلم.
وأخرج الطبراني عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه قال : كان عبد الله لا يقنت في شئ من الصلوات ، إلا في الوتر قبل الركعة . وصححه الشيخ الألباني في الارواء(تحت الحديث رقم 425) .
ورى ابن منده في التوحيد بسنده عن الحسن بن علي بن أبي طالب قال : " علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أقول إذا فرغت من قراءتي في الوتر : اللهم اهدني فيمن هديت . . . الحديث وزاد في آخره : لا منجا منك إلا إليك ) . قال الشيخ الألباني في الارواء(ص168)

 فإن قوله : أن أقول إذا فرغت من قراءتي في الوتر ظاهر قبل الركوع .
وروى ابن خزيمة في صحيحه برقم عن ابن شهاب أخبرني عروة بن الزبير : أن عبد الرحمن بن عبد القاري - وكان في عهد عمر بن الخطاب مع عبد الله بن الأرقم على بيت المال - أن عمر خرج ليلة في رمضان فخرج معه عبد الرحمن بن عبد القاري فطاف بالمسجد وأهل المسجد أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط فقال عمر : والله إني أظن لو جمعنا هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل ثم عزم عمر على ذلك وأمر أبي بن كعب أن يقوم لهم في رمضان فخرج عمر عليهم والناس يصلون بصلاة قارئهم فقال عمر : نعم البدعة هي والتي تنامون عنها أفضل من التي تقومون - يريد آخر الليل - فكان الناس يقومون أوله وكانوا يلعنون الكفرة في النصف : اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك ولا يؤمنون بوعدك وخالف بين كلمتهم وألق في قلوبهم الرعب وألق عليهم رجزك وعذابك إله الحق ثم يصلي على النبي - صلى الله عليه و سلم - ويدعو للمسلمين بما استطاع من خير ثم يستغفر للمؤمنين قال : وكان يقول إذا فرغ من لعنة الكفرة وصلاته على النبي واستغفاره للمؤمنين والمؤمنات ومسألته : اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد ونرجو رحمتك ربنا ونخاف عذابك الجد إن عذابك لمن عاديت ملحق ثم يكبر ويهوى ساجدا 
قال الشيخ الألباني : إسناده صحيح.

*قال مقيده :* قوله(ثم يكبر ويهوي ساجدا) دليل واضح على انه كان يقنت بعد الركوع وكان يقنت خلفه جماهير الصحابة . وقال بعض الأفاضل أنه يكون بعد الركوع بعد انتصاف رمضان واستدل بحديث عبد الرحمن بن عبد القاري آنف الذكر وليس فيه دلالة لأن الراوي قصد ذكر الزيادة في الدعاء بلعن الكفرة والاستغفار وإطالة الدعاء ولم يرد أن القنوت بعد انتصاف رمضان يكون بعد الركوع فإنه مطلق قبل وبعد الركوع ولكن الأفضل أن يكون قبل الركوع لثبوت فعل النبي صلى الله عليه وسلم بذلك. 
وجاء في الشرح الممتع للعلامة ابن عثيمين رحمه الله وقوله: «بعد الركوع» ظاهر كلام المؤلف: أنه لا يشرع القنوت قبل الركوع، ولكن المشهور من المذهب: أنه يجوز القنوت قبل الركوع وبعد القراءة ، فإذا انتهى من قراءته قنت ثم ركع ، وبعد الركوع ، لأنه ورد ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام في قنوته في الفرائض . وعليه ، فيكون موضع القنوت من السنن المتنوعة ، التي يفعلها أحيانا هكذا وأحيانا هكذا.
أما العلامة الألباني عليه رحمة الله فانه يرى أن الأفضل أن يكون قبل الركوع ويجوز بعده وقال رحمه الله فالمسلم القانت مخير بين أن يقنت قبل الركوع وهذا أحب إلينا لأنه ثبت عن نبينا وله أن يقنت بعد الركوع لأنه ثبت عن سلفنا. فتاوى جده الشريط (14) الوجه (ب) .
وكذا فتاوى رابغ الشريط (6)
تنبيه : القنوت في الوتر مشروع في كل ليلة من السنة لا يقيد في رمضان ولا في غيره ولكن ليس من السنة ان يواظب عليه كلما أوتر لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يواظب عليه كلما أوتر وهذا قول العلامة ابن عثيمين وكذا العلامة الألباني كما في سلسلة الهدى والنور الشريط رقم (132) وغيره

كتبه الشيخ عبيد الشمري وفقه الله
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم ينشر المنهج الحق ©2023 إتباع السنة نجاة
تصميم : اخ الاسلام